دلیل کتابة البحث الآکادیمی يضع بين أيديكم إطارًا لكتابة البحوث ليستطيع الكاتب على أساسه أن يثبت كلامه بشكل شفاف ومستدل عليه أوّلًا، وأن ينظمّ ثانيًا المعلومات التي حصل عليها ويضعها في قالب معين ويقدمها للقارئ، وأن يجتنب كتابة مواضيع مكررة أو غير مرتبطة بالبحث. وثالثًا أن يولي أهمية للفصل بين مصادر الفئة الأولى (كالمصادر التاريخية والحديثية القديمة، وتقرير شهود العيان لحادثة ما، أو إجراء مقابلة مع هذا النوع من الشهود، وتقرير صحف حقبة معينة للوقائع في تلك الحقبة)، ومصادر الفئة الثانية مثل (الكتب والمقالات الجامعية المؤلفة على أساس مصادر الفئة الأولى أو حولها)، والمصادر غير الأصيلة.
والمصادر غير الأصيلة هي الآثار التي تُكتب لأهداف إعلامية صرفة والتي تنحاز إلى شخص أو فئة بعينها، أو الآثار التي هي إعادة كتابة لما كتبه السالفون. ويمكن أن يوجد اختلاف بين الأساتذة في تعيين معايير للفئة الأولى والثانية، ولكن المهم الفصل بين هاتين الفئتين من المصادر، وقراءتها بطريقة نقدية واجتناب المصادر غير الأصلية.
أن طريقة البحث أو طريقة تدوين البحث ليست واحدة، ولكن الكتابة بطريقة أکادیمیة هي منهج بحثي ينظم طريقة التفكير، ويمنح الباحث فرصة تقييم البحوث المختلفة، وأن يطلع على الرؤى النادرة. وهذه الطريقة في الكتابة طريقة للوصول إلى الحقيقة وهي من أفضل الطرق للإحاطة بموضوع ما والبحث فيه. وهذه الرؤية الواسعة والاقتراب من الحقيقة اللتين تحصلون عليهما في إطار كتابة المقالة والرسالة الأکادیمیة هما أکثر من مكافأة لسعيكم العلمي.
جدير بالذكر أن المتحدثين باللغة العربية الذين يعيشون خارج إيران والمكتبات في الدول العربية يمكنهم الحصول على هذا الكتاب بسعر عشرة دولارات أو تسعة يورو (لا یشمل رسوم البرید). اتصل بقسم المبيعات عبر هذا البريد الإلكتروني.
atharebartar@gmail.com